تحدثنا في اللقاء السابق عن ضرورة أن يكون هناك إطار أخلاقي يحكم تعاملات الشركات مع بعضها البعض ومع عملائها وايضا ما بين الشركات والجهات الرسمية التي تتعامل معها .
وضربنا مثالين في المره الماضيه عن اخلاقيات الشركات في تعاملاتها مع بعضها البعض . واليوم سنتكلم حديثنا .
ثانيا : العلاقة بين الشركات وعملائها
- لايوجد مبرر اخلاقي يجعل الشركة تختلق مشكلة وهمية للعميل عند انهاء اجراءات منحه تاشيرة بهدف الحصول منه علي مبلغ اضافي اكثر من المتفق عليه .
وللاسف بيكون العميل ليس امامه سوي الخضوع والموافقة علي طلبات الشركة أملاً في الحصول علي مبتغاه .
كيف يسمح صاحب الشركة او القائم علي ادارتها بإستغلال العميل واختلاق مشكلة مثل ان المهنة غير مطابقة أو أن المؤهل غير مطابق أو أن نتائج الفحص الطبي لم تصل أو وجود إشكالية بالبصمة أو أي شئ من هذا القبيل . وأننا من أجل حل هذه الاشكالية سوف نقوم بتسديد مبلغ ما لإنهاء الموضوع .
كيف تستوعب أن هناك شركات اغلب عملائها لديهم مشاكل لا يتم حلها إلا بمبالغ اضافية وأن هناك شركات تحصل من العميل علي مبالغ اضافية لمجرد تقديم الجواز عرض أو حصوله علي تأشيرة في العرض .
هذا الأمر الذي يحدث في بعض الشركات يعد أمر غير أخلاقي ويضر بسمعة الشركة علي المدي الطويل .
- الشركات التي تقوم بخداع صاحب العمل وتضليله (أو التقاعس و عدم الاهتمام ) بترشيح عماله غير مطابقة للشروط والمواصفات المحددة من قبل صاحب العمل بهدف منح تأشيرة للمرشح وعند سفره واستلامه العمل يحلها الف حلال . بالتأكيد أن هذه الأمور تعتبر أمور غير أخلاقية .
ان عدم تمكنك من الحصول علي عمالة بالشروط المطلوبة مهما كانت صعبة لا يعتبر مبرر للغش والتضليل والتسبب في سفر مرشح غير مطابق للشروط والمواصفات بل ان اعتذارك عن امكانية توفير هذه النوعية من العمالة أفضل لك ويعطيك مصداقية لدي صاحب العمل ، لا تتعامل ابداً بنظام اخطف واجري فالسمعة الطيبة والسيئة تورث مع المال والممتلكات عند الوفاه .
ثالثا : العلاقة بين الشركات والجهات الرسمية التي تتعامل معها
- هناك العديد من الجهات الرسمية التي يتم التعامل معها لانهاء المعاملات الخاصة بالمرشحين وعدم تقديمك للمعلومات الصحيحة والحقيقية في هذه التعاملات يعتبر أمر غير اخلاقي .
الاعتماد علي اوراق او مستندات او اختام او توقيعات غير حقيقية للحصول علي تجديد ترخيص الشركة او الحصول علي تاشيرة او تصديق مؤهل او مستند يعد أمر غير اخلاقي ويضر بسمعة الشركة داخل هذه الجهات . والأكبر من ذلك انه يضر بسمعة القطاع بالكامل الذي يجب ان نتكاتف جميعا لتحسينه والعمل علي رفعته بإعتباره من أهم القطاعات الاقتصادية التي تدر عائد جيد علي اصحابه وعائد كبير من العمله الصعبة علي الدولة ،
بالاضافة الي عائده الكبير من المولي عز وجل والناتج عن مساعدتنا في تحسين الاوضاع المادية والعملية والحياتية لألاف البشر .
شكرا جزيلا لحضراتكم ونتمني أن تكونوا جميعا في احسن صحه وأفضل حال .
اخيراً ما سيرنا في قطاع الحاق العمالة لنحيا !
ولكن سيرنا فيه ليحيا .
أ/ وائل أبوعالية - المدير العام لشركة أبوعالية للتوظيف الخارجي & شريك مؤسس منصة لينك أوت