الامام مالك رضي الله عنه كان عايش في المدينة وفي مره حد اختلف معاه في احد المسائل الفقهية فقال مقوله جميله قوي ، قال ( كل احد يؤخذ منه ويرد عليه إلا صاحب هذا المقام ) وشاور علي قبر النبي عليه الصلاة والسلام .
هذه المقولة تعتبر قاعدة في علم الادارة والبزنس ، مفيش حد منا كلامه قاطع ولا يقبل الرد او التأويل كلنا بنجتهد وممكن نصيب وممكن نخطئ واللي نفع عندي ممكن عندك مينفعش .
مثلاً كلنا بنجتهد في ربط المسمي في التاشيرة مع المسمي في الجواز مع المؤهل ، احياناً بل في اغلب الاحيان بنختلف خاصة في بعض التخصصات الغير دارجه .
واحد يقول مشيت معاي وواحد تاني يقول جربتها ومنفعتش وواحد تالت يقول جربها بخطاب عرض وهكذا .
الشاهد في الكلام ان الاختلاف سنه من سنن الله في كونه ، لو مفيش اختلاف مش هيكون في تفكير وعصف ذهني وهو ده اللي بيطلع الحلول وبيخلي الدنيا تمشي للامام . لان الظروف والاحوال بتتغير والذي كان يصلح بالامس لا يصلح اليوم .
الاختلاف في وجهات النظر لا يعني الخصومة ، اصحاب العقول الراجحة هم الذين يدركون اهمية هذا الاختلاف بشرط ان تكون النوايا صافية والهدف هو المصلحة العامة وليس المصلحة الشخصية .
اصحاب شركات التوظيف في مجملهم اشخاص مختلفين عن بعضهم البعض ، سواء في اهدافهم او طريقة عملهم او في طريقة تعاطيهم مع الامور ، وهذا امر لا غضاضة فيه ، لكن اذا في يوم قدرنا نضع هذه الاختلافات جانباً وكان هدفنا صُنع حاجه ترتقي وتحسن من احوال الجميع وتحسن من صورة هذا القطاع !
اكيد ربنا هيوفقنا لان يد الله مع الجماعة المترابطه المتماسكة التي تسعي الي مافيه الخير للبلاد والعباد .
واخيراً ما سيرنا في قطاع الحاق العمالة لنحيا !
ولكن سيرنا فيه ليحيا .
دمتم سالمين ،،،
أ / وائل أبوعالية - المدير العام شركة أبوعالية وشريك مؤسس منصة لينك أوت