هذا موضوع كبير ولا يمكن تناوله في مقاله واحده ولكن يمكننا تغطية بعض من جوانبه علي جزئين.
إن الاخلاقيات داخل شركات الحاق العمالة يتم ارسائها من المديرين واصحاب الشركات . لا يمكن أن تلوم علي الموظف إذا وجدته مخادع أو كاذب أو غير أمين في تعاملاته مع العملاء . إن الاخلاقيات في الادارة يتم زراعتها من أفعال وأقوال المديرين وليس العكس . لذلك فإن سمعة الشركة هي مراية لاخلاقيات وقيم اصحابها .
للأسف الممارسات الغير اخلاقية اصبحت هي الطبيعية ولا تصيب اصحابها بالخجل ظناً منهم بأن هذا الأمر في مصلحتهم وهذا إما نتيجة لطمعهم أو لاقتناعهم بأن هذه هي الطريقة المثالية في إدارة شركاتهم .
أعلم أننا لسنا في المدينة الفاضلة وأن الممسك علي دينه كالقابض علي الجمر لكن حتي بحسابات المصلحة فإن العلماء الغربيين الذين ينظرون الي الأمور من منظور علمي بحت أكتشفوا أن الاخلاقيات علي المدي الطويل تحسن من سمعة شركتك في المجال الذي تعمل به وتزيد من ارباحها .
وإذا كان الغش والتدليس والخداع هو النمط السائد فإن تمسكك بالقيم والاخلاق يجعلك مميزاً وأكثر ظهور بين الجميع .
إن العلاقة بين الشركات وبعضها البعض والعلاقة بين الشركات وعملائها والعلاقة بين الشركات والجهات الرسمية التي تتعامل معها لابد أن تدور داخل إطار من الاخلاقيات التي تحكمها .
أولا : العلاقة بين الشركات وبعضها البعض
- عندما تجد طريقة من التسويق المخادع تنتهجها بعض الشركات طمعا منهم في احتكار اكبر قدر ممكن من الجوازات الموجوده في السوق وذلك من خلال تخفيض سعر التعقيب الي مبالغ لايمكن استيعابها أملاً في اجتذاب العملاء ومن ناحية اخري يقوم بزيادة اسعار الخدمات الغير منظورة مثل النت وحجز المستشفي والبصمة أو الحصول علي رسوم نظير تصديق المؤهلات . فإن هذا الأمر علي المدي الطويل لن يؤذي إلا صاحبه لانك تستطيع ان تخدع الناس بعض الوقت ولكنك لا تستطيع أن تخدع الناس كل الوقت . واذا اخذت شركتك سمعه انها غير صادقه وانها تمارس دعاية تسويقية مخادعة فسيكون الأمر بالغ الصعوبة عند محاولة تحسين صورتها ولنا في ذلك بعض الأمثلة عندما قام أُناس بشراء شركات وقاموا بتغيير اسمائها نتيجة سؤ سمعة الشركة وصعوبة تحسين صورتها في السوق مره أخري .
- عدم احترام الزميل والذم فيه والتقليل من شأنه أمام الشركات الاجنبية أملا في ازاحته ومحاولة التعاقد معهم أمر غير أخلاقي بالمره . من حقك أن تسعي للتعاقد مع أي شركة من خلال عرض خدماتك عليهم وتوضيح امكانيات شركتك وسابقة اعمالها بدون الذم في أحد أو التقليل من شأن أحد وما كان لك سوف يأتيك . وصدق القائل : امدح كل الناس وفضلهم علي نفسك وستخرج في الاخر كسبان .
شكرا جزيلا لحضراتكم
اخيراً ما سيرنا في قطاع الحاق العمالة لنحيا !
ولكن سيرنا فيه ليحيا .
أ/ وائل أبوعالية - المدير العام لشركة أبوعالية للتوظيف الخارجي & شريك مؤسس منصة لينك أوت