ربنا خلق الناس درجات ، كل واحد واقف في درجته في ناس معاه على نفس الدرجة ، وفي ناس اعلي منه وفي ناس اقل منه .
أعلى درجات في المقام ، هو مقام الأنبياء والرسل لأن هؤلاء من اختصهم الله سبحانه وتعالى بتوصيل كلامه وتعاليمه لبقية الخلق ، يأتي بعدهم مقام الصديقين وهم الذين صدقوا ما جاءت به الرسل فعلموا الحق واتبعوه قولاً وعملاً ، ثم يأتي بعدهم الشهداء الذين قضوا نحبهم في الدفاع عن دينهم ووطنهم ، وفي الاخير يأتي الصالحين وهم الذين صلح ظاهرهم وباطنهم فصلحت أعمالهم .
هؤلاء الأربعة هم أعلى المقامات عند الله وهذه المقامات الربانية التي قد يجهل صاحبها بعض الناس ، فالصديق والشهيد والصالح مقامات يمكن ان يمنحها الله لبعض عباده في الخفاء ولا يعرفه العامة .
لكن السؤال ، هل هناك مقامات يمنحها الناس للناس ؟
نعم هناك مقامات يمنحها الناس للناس
هناك مقام السلطة ، رجل تم انتخابه رئيساً أو وزيراً او محافظاً فهذا مقام يمنحه الناس للناس .
وهناك مقام المال ، رجل أعطاه الله المأل فوضعه الناس في مقام مرتفع يتم استقباله باهتمام ويتم التقرب والتودد اليه .
وهناك مقام العلم ، رجل أتاه الله العلم فوضعه الناس في مقام العلماء الذين يلجأ الناس إليهم كلما احتاروا في أمر من دينهم أو دنياهم .
وهناك مقام الأخلاق ، رجل بحُسن خلقه وضعه الناس في مقام أعلى من غيره لان حُسن الخلق زينة وتاج يوضع على رأس صاحبه .
وهناك مقام الخدمة ، رجل حبب الله اليه خدمة الناس وقضاء حوائجهم فوضعه الناس في مقام أعلى من غيره ، ويظل يذكر بالخير في حياته وبعد مماته .
المقامات الدنيوية هذه إذا صدق فيها العمل وحسنت فيها النية تنقلك إلى المقامات الربانية ، وتدخل ضمن واحد من الأربعة الذين يرضى عنهم الرحمن ، لان من بنى ارتقي .
اخيراً ما سيرنا في قطاع الحاق العمالة لنحيا !
ولكن سيرنا فيه ليحيا.
أ/ وائل أبوعالية - المدير العام لشركة أبوعالية للتوظيف الخارجي & شريك مؤسس منصة لينك أوت.