عندما تعلم ان نصف الشهر قد انتهي تدرك انه قارب علي الانتهاء .
وعندما تعلم انك في الاربعين من عمرك تدرك انك في منتصف العمر وان الباقي اقل من الذي مضي .
عندما يصل المرء الي منتصف الطريق يدرك ان الرحلة قاربت علي الانتهاء .
هذا من حيث الوقت والمدة المتبقية ، لازم تبقي واعي انت واقف فين والمفروض تعمل ايه في المدة المتبقية لان الباقي مش كتير .
قصرت فيما مضي الحق نفسك لسه في وقت وممكن تعوض جزء من اللي فاتك وإلا ممكن تندم انك لم تستغل هذا الوقت .
اما علي مستوي طبيعة الشخصية
يقولك لا تكن صلباً فتكسر ولا تكن ليناً فتعصر .
وعلي مستوي الصرف والإنفاق ، كتاب الله بيقول (وَالَّذِينَ إِذَا أَنفَقُوا لَمْ يُسْرِفُوا وَلَمْ يَقْتُرُوا وَكَانَ بَيْنَ ذَٰلِكَ قَوَامًا) أي : ليسوا بمبذرين في إنفاقهم فيصرفون فوق الحاجة ، ولا بخلاء على أهليهم فيقصرون في حقهم فلا يكفونهم ، بل عدلا خيارا ، وخير الأمور أوسطها ، لا هذا ولا هذا .
وعلي مستوي التجارة ايضاً الوسطية مطلوبة ، من حقك تكسب وتربح ولكن باعتدال بالشكل الذي لا يجعلك تدخل في زمرة المحتكرين والمستغلين وهي الفئة المذمومة في كل الرسالات السماوية .
الخلاصة ان مدلول الوسط او الانتصاف في الوقت مدلول تحذيري ، ومدلوله في الامور الاخري هو مدلول توازن واعتدال .
أخيرا ما سيرنا في قطاع الحاق العمالة لنحيا !
ولكن سيرنا فيه ليحيا.
أ/ وائل أبوعالية - المدير العام لشركة أبوعالية للتوظيف الخارجي & شريك مؤسس منصة لينك أوت.
